بدعوة كريمة من السيد وزير التجهيز والماء، شارك السيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم في المؤتمر رفيع المستوى المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بشكل مشترك بين وزارة التجهيز والماء بالمغرب والجمعية الدولية لموارد المياه تحت شعار “الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف” وذلك خلال الفترة المتراوحة ما بين 1 و5 دجنبر 2025 بمدينة مراكش.وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر إلقاء كلمات من طرف السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء، ووزير الموارد المائية الصيني هوغويينغ لي ( Guoying Li )، والسيد يوانيوان لي (Yuanyuan Li) رئيس الجمعية الدولية لموارد المياه، والسيدة ريطنو ل. ب. مارصودي (Retno L. P. Marsudi) مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للماء. وعرفت حضور أكثر من 1.500 مشارك يمثلون أكثر من 100 دولة من بينهم مسؤولين حكوميين ورؤساء جهات ومسؤولين ترابيين وخبراء وباحثين، وكذا ممثلي المنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم.هذا، وقد وقع الاختيار على المغرب لاحتضان هذا الملتقى العالمي باعتباره رائدا في مجال تدبير الموارد المائية على المستويين الإفريقي والعالمي بفضل السياسة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذا المجال وتعليماته للحكومة لترسيخ إدارة متكاملة للموارد المائية ونهج سياسة مائية رائدة ترتكز على بناء مزيد من السدود وتطوير البنية التحتية المائية واستخدام تقنيات حديثة مثل تحلية المياه وإعادة تدوير المياه العادمة، وكذا بناء طرق السيارة المائية في إطار التضامن بين الجهات. ويهدف هذا الموعد العالمي إلى مناقشة الرهانات الكبرى المتعلقة بالإدارة المستدامة للموارد المائية في ظل التحديات المتصاعدة المرتبطة بالتغير المناخي والنمو الديمغرافي والتحولات التكنولوجية، حيث يتضمن برنامج المؤتمر أربعة محاور رفيعة المستوى، وطاولة مستديرة وزارية، وأكثر من 140 جلسة تقنية، إضافة إلى عروض علمية ومعارض مخصصة للتقنيات الحديثة في مجال الماء. كما تمثل هذه التظاهرة فرصة لتعزيز التعاون العلمي والتقني في موضوع الأمن المائي العالمي، في وقت تعد فيه الموارد المائية رهانا استراتيجيا يزداد حساسية مع تغير المناخ.ومن المتوقع أن يتم خلال هذا المؤتمر عرض التجربة المغربية في مجال تدبير الموارد المائية عبر المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة، كما سيشكل فرصة لمناقشة الارتباط الحيوي بين الماء والنظم البيئية والطاقة والزراعة في ظل التحولات المناخية، وأن تتوج الأشغال بإصدار “إعلان مراكش” لتعزيز التعاون الدولي وتسريع العمل الجماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.




