تنظيم يوم دراسي حول موضوع: ” تدبير منازعات مجالس العمالات والأقاليم على ضوء دوريات وزير الداخلية” وذلك يوم الأربعاء 23 أبريل 2024 بمدينة أسفي


نظمت الجمعية المغربية لمجالس العمالات والأقاليم بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية يوما دراسيا حول موضوع: ” تدبير منازعات مجالس العمالات والأقاليم على ضوء دوريات وزير الداخلية” وذلك يوم الأربعاء 23 أبريل 2024 بمدينة أسفي.    ويأتي تنظيم هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية التي سطرها المكتب التنفيذي للجمعية الرامية لتنزيل الأهداف المسطرة في قانونها الأساسي من خلال المساهمة في النقاش العمومي المتعلق بتدارس مختلف القضايا التي تهم تطوير ورش اللامركزية ببلادنا عموما وتجويد الإطار القانوني للرفع من مستوى أداء مجالس العمالات والأقاليم على وجه الخصوص.كما أن اختيار موضوع اليوم الدراسي يأتي مواكبة من الجمعية للمستجدات الذي يعرفها مجال تدبير المنازعات على ضوء الدوريات الصادرة عن السيد وزير الداخلية بهذا الخصوص، وللوقوف على نماذج من تدبير هذا الملف من أجل إدارة سليمة للمنازعات القضائية والتواصل وتبادل الخبرات لإرساء حكامة جيدة لمجال المنازعات.وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم الدراسي حضور السيد الكاتب العام لعمالة أسفي ممثلا للسيد العامل، والقاء كلمات من قبل السيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية والسيد رئيس المجلس الإقليمي لآسفي، والسيد نائب رئيس مجلس جهة مراكش أسفي. والسيد رئيس جماعة أسفي. كما عرف حضور مكثف للسيدات والسادة رؤساء مجالس العمالات والأقاليم وثلة من الأساتذة والخبراء ومحامين ومنتخبين ومختصين في المجال القانوني. وتضمن برنامج اليوم الدراسي إلقاء عروض من قبل الاستاذ محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة والاستاذ محمد الهيني محامي بهيئة الرباط والأستاذ أمام شقران محامي ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب قبلا تناولت المرجعيات الدستورية والقانونية المؤطرة لتدبير مجال المنازعات. كما تم عرض نماذج لتدبير ملفات منازعات تهم بعض المجالس وذلك بغية تقاسم التجارب الفضلى. هذا وقد تم تسجيل مناقشة مستفيضة لامست جملة من التحديات والإكراهات التي تواجه المدبرين في هذا المجال كإحدى المواضيع التي تفرض أهميتها وراهنيتها، وتطرقت لواقع تدبير المنازعات وطرح مجموعة من النقاط والإشكالات التي يطرحها الموضوع من خلال زوايا ومقاربات مختلفة، كما تم تقديم أمثلة عن بعض القضايا المطروحة أمام القضاء الإداري والإشكاليات التي تطرحها على مستوى التنفيذ وآثارها المالية على ميزانيات المجالس مما يستلزم مجهودات علمية أكثر من أجل التفكير في حلول فعالة لها. وتم طرح مجموعة من التصورات لتجاوزها بغية تطوير الأداء الإداري لتمكين مجالس العمالات والأقاليم من أداء مهامها كفاعل حقيقي في المنظومة المؤسساتية للامركزية ببلادنا في مجال التنمية الترابية في مختلف أبعادها.وقد توجت أشغال هذا اليوم الدراسي بتوصيات سيتم رفعها على أنظار الجهات المختصة بهدف تحسين أساليب ومساطر تدبير هذا المجال. واختتم اليوم الدراسي برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. بعد انتهاء برنامج اليوم الدراسي تمت برمجة زيارة لبعض المنشآت بالمدينة وتحديدا محطة تحلية المياه ومركبات المكتب الشريف للفوسفاط.

شارك: